لطالما كانت ثقافة الحجاب من الشعائر الدينية المهمّة ومن المبادئ العقلیّة والنقلیّة لمختلف الأديان لغرض حمایة شخصيّة المرأة وحریم الأسرة. وتكمن أهمية الحجاب في أنه يرفع مكانة المرأة شخصياً واجتماعياً، ويضاف إلى هذا أن له دوراً عظيماً في ضبط الغريزة الجنسية ويساهم في الحؤول دون تهدّم أركان الأسرة وانتشار الفساد الاجتماعي. ونظراً لخطورة دور الحجاب والعفة، فإنَّ الغطرسة العالميّة للغرب تسعى إلى محاربة الحجاب وترویج ثقافة العُري والسفور بحجّة الحرّيّة والدفاع عن حقوق المرأة. یحاول هذا المقال توضیح دور الحجاب وضرورته بمنهج وصفي وتحليلي من خلال جمع كلمات آية الله الخامنئي والأدلّة العلميّة والروائیّة الأخری، بحيث يمكن رد الشبهة القائلة بالحجاب الإجباري، من خلال شرح دور الحجاب الاختیاري العقلاني. وقد توصّل المقال إلی أنّ آية الله الخامنئي یعتبر الحجاب قضيّة مهمة ومنسجمة مع الطبيعة البشريّة، تحول دون اختلاط الجنسین في المجتمع. وأن منشأ معاداة الغرب لثقافة الحجاب هو: «السعي في نشر ثقافته المنحطة والمنحرفة في العالم»، و«النظرة الأداتیّة للمرأة»، و«هيمنة الثقافة الغربية لتدمير الدين»، و«نشر الإلحاد بین المتدينين». کما یؤکّد سماحته ضرورة الوقوف ضدّ ثقافة الابتذال والعري في الغرب وعدم الانخداع بتُرّهات دعاة التغریب، وذلك من خلال ذكر فوائد الحجاب والعفّة نحو: «ضمان الأمن للرجل والمرأة» و«احترام كرامة المرأة وتمیّزها» و«السيطرة على الغرائز الجنسيّة» و«تماسك الأسرة».
)