لقد أصبح العنف ظاهرةً منتشرةً في العالم، وتكمن أهمية هذا النوع من العنف الأسري في دوره المحوري في إضفاء الطمأنينة علی أفراد الأسرة، وفي آثاره السلبیة على نظام الأسرة وتأثر أفراد الأسرة بهذه الظاهرة. وقد دافع الإسلام عن حقوق المرأة دفاعا عظيماً، وتزخر آيات القرآن وروايات المعصومینD بالوصایا التي تدعو الرجال لإظهار مزيد من الحب والرفق واللطف تجاه زوجاتهم. إن البحث عبر لمحةٍ موجزةٍ عن العنف الأسري ضد المرأة، وأسبابه وعواقبه السیئة، یحاول تبيين رأي الإسلام حول العنف ضد المرأة وإستراتيجيات الحدّ منه. إنَّ رفع مستوی الصحة النفسیة والمعنوية لأبناء المجتمع، والتعليم الديني والأخلاقي، وتدریبهم للتعامل مع مصاعب الحياة وتحدياتها تُعدّ أساليب وقائية للإسلام في هذا السیاق. كما أنَّ تصحيح نوع التفكیر حول المرأة، وإصلاح الموقف من التعدي على المرأة وضربها، وتقویم النظرة حول المسؤوليات المنزلية للمرأة، وإصلاح السلوك والتعامل مع الزوج، هي بعض الحلول العلاجية للإسلام في سياق مكافحة العنف الأسري ضدّ المرأة.