نمط حياة المسؤولين في الحكومة الإسلاميّة في ضوء كُتب الإمام علي علیه السلام في نهج البلاغة ومنشور الخطوة الثانية للثورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراه في التأریخ الإسلاميّ وباحث في مرکز المصطفی الدولي للدراسات والبحوث

المستخلص

يُعتبر نمط الحياة وأسلوب العيش من أهمّ مظاهر الحياة الإنسانيّة؛ حيث إنّ لها تأثيرًا مباشرًا على تقدّم الشعوب أو تأخّرها، والأهمّ من ذلك هو نمط حياة المسؤولين في الحكومة الإسلاميّة الذي يُعتبر تأثيره أكبر وأعظم في بناء المجتمع وتكامله. ولقد اهتمّ الإمام علي علیه السلام بأسلوب حياة المسؤولين داخل حكومته باعتباره الحاكم الإسلاميّ، وهو ما تجلّى في كُتبه ورسائله التي جمعها كتاب (نهج البلاغة)، كما أشار قائد الثورة مرّات عديدة في السنوات الأخيرة، إلى أهميّة نمط الحياة ومكانته في تجديد بناء الحضارة الإسلاميّة الحديثة، بل وأفرد البند السابع من «منشور الخطوة الثانية للثورة» لهذا الموضوع بالذات.
وعلى هذا الأساس يحاول كاتب المقال - بالاستناد إلى الأسلوب التحليليّ والوصفيّ وبالاستعانة بالمنهج النوعيّ - الإجابة عن السؤال التالي: ما شكل نمط حياة المسؤولين في الحكومة الإسلاميّة في ضوء كُتب ورسائل الإمام علي علیه السلام في (نهج البلاغة) و«منشور الخطوة الثانية للثورة»؟ من خلال البحث في كُتب الإمام علی علیه السلام في (نهج البلاغة) وينبغيات منهج التاريخ والحديث نجد صورة واضحة لنمط حياة المسؤولين وأسلوب عيشهم، ولم يَغب هذا الأمر أيضًا عن ذهن قائد الثورة، كما بيّن في «منشور الخطوة الثانية»؛ حيث أشار بالتفصيل إلى نمط الحياة ومحاولات الغرب في إشاعة نمطه وفرض أسلوبه على الشعوب الأخرى.
ومن الأمور التي أشار إليها الإمام علي علیه السلام في كُتبه كخصائص لنمط حياة المسؤولين الحكوميين: التركيز على عبادة الله، ومسألة المعاد، ومُراعاة الإنصاف، والصّدق، والحقّ، والبساطة في العيش، والاعتدال والوسطيّة في الأكل والشّرب والسّكن.

الكلمات الرئيسية