التربية السياسيّة التي تمثّل عمليّة طويلة ومعقدة، ويتعرّف من خلالها الفرد على القيم والتوجّهات الحاكمة في المجتمع، هي عمليةٌ یتعرّف من خلالها الأفراد في مجتمعٍ محدّدٍ على اتّجاه سياسيٍّ معيّن، ويتمّ تحديد فهمهم للسياسة إلى حدٍّ كبيرٍ، کما تتحدّد ردود أفعالهم على الظواهر السياسيّة، ويحصل عليها الفرد من خلال التقليد، والتعلّم، والتحفيز، وأهمّ المصادر، هي: الأسرة والمؤسسات العلميّة ومجموعة الأقران والزملاء والإعلام والحكومة؛ حيث إنّ الإمام الخميني يرى أنّ التربية بنحوٍ عامٍّ تبدأ في عمر الطفولة، ولا تختصُّ بمرحلة من مراحل العمر، ويحتاج الفرد إليها حتى نهاية المطاف، ويعتقد سماحته أنّ حبّ الله یشکّل محور التربية الإلهيّة، وأن أفكار الأنظمة والحكومات العلمانيّة، لا تستطيع أن تربي شعوبها كتربية الحكومة الإلهيّة؛ حیث إنّها قائمة على أساس النزعة الماديّة.
)