1
أستاذ مساعد، قسم الدراسات الإسلاميّة، كليّة الحقوق والإلهیات، جامعة الشهيد باهنر، كرمان، إیران.
2
دکتواره، قسم الفلسفة الإسلاميّة، جامعة باقر العلوم، قم، إیران.
10.22034/j.miu.2023.16425.1002
المستخلص
لطالما كانت ثقافة الحجاب من الشعائر الدينية المهمّة ومن المبادئ العقلیّة والنقلیّة لمختلف الأديان لغرض حمایة شخصيّة المرأة وحریم الأسرة. وتكمن أهمّيّة الحجاب في أنّه بالإضافة إلی رفع مكانة المرأة في الشؤون الشخصيّة والاجتماعيّة، يلعب دوراً مهمّاً في ضبط الغرائز الجنسيّة ومنع زعزعة أركان الأسرة وانتشار الفساد الاجتماعي. ونظراً لخطورة دور الحجاب والعفة، فإنَّ الغطرسة العالميّة للغرب تسعى إلى محاربة الحجاب وترویج ثقافة العُري والسفور بحجّة الحرّيّة والدفاع عن حقوق المرأة.
یحاول هذا المقال توضیح دور الحجاب وإثبات ضرورته بمنهج وصفي وتحليلي من خلال جمع كلمات آية الله الخامنئي والأدلّة العلميّة والروائیّة الأخری، بحيث يمكن أن ينفي ضجيج دعوی المخادع القائل بالحجاب القسري؛ من خلال شرح دور الحجاب الاختیاري العقلاني، وقد توصّل المقال إلی أنّ آية الله الخامنئي یعتبر الحجاب قضيّة قیمة ومنسجمة مع الطبيعة البشريّة، ممّا يمنع اختلاط الجنسین في المجتمع من دون أيّ قیود، وأما مصدر صراع الغرب ضدّ ثقافة الحجاب فهو «السعي في نشر ثقافته المنحطة والمنحرفة في العالم»، و«النظرة الأداتیّة للمرأة»،و«هيمنة الثقافة الغربية في تدمير الدين» و«نشر الإلحاد بین المتدينين»؛ کما یؤکّد سماحته على ضرورة الوقوف ضدّ ثقافة الابتذال والعري في الغرب وعدم الانخداع بتُرّهات دعاة التغریب، ذلك من خلال ذكر فوائد الحجاب والعفّة نحو: «ضمان الأمن للرجل والمرأة» و«احترام كرامة المرأة وتمیّزها» و«السيطرة على الغرائز الجنسيّة» و«تماسك الأسرة».