الافتتاحية

Editor-in-Chief Lecture

10.22034/j.miu.2023.10232

Abstract

سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ
بمناسبة صدور هذا العدد من مجلة المصطفى: "المرأة في الإسلام" يمكن القول: إنه ومع تنوع المقالات والبحوث التي تطرقت لموضوع المرأة وحجابها وجمالها والخصال الأخلاقية والدينية التي يجب أن تتحلى بها المرأة المسلمة، إلا أن کل هذه الأبحاث لا تَفي بالغرض؛ لأنها إما أنها تستقي من مصادر غير صحيحة، وإما أن الشخصیات التي تُقدَّم فیها کقدوة للنساء لا تصلح أن تكون قدوة حقیقية.
أما بعدُ، فصلاة الله وسلامه على سیدة نساء العالمين فاطمة الزهراء أمّ الأئمّة، التي يفوح شذا ذكرها هذه الأيام...
إنَّ مکونات شخصية الزهراء تعتبر موسوعةً عظيمةً لا نهاية لها؛ فهي فتاة تتحلی بجميع الكمالات الإنسانية، وامرأة تمتلك أعلى الکفاءات الممكنة، فقد أشار الله سبحانه إلیها في القرآن بألقاب وصفات نحو: «الكوثر ، والبحر ، والمطهرة ، والبرّة ، والمشكاة ، وغصن الشجرة الطيبة » كما دعیت في الروايات الإسلامية بأسماء نحو: «المحدثة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ، والراضية ، والمرضية ، وبضعة النبي ، وأم أبيها ، وأم الأئمة ، وكفو علي ، وأول من يدخل الجنة  ».
هذه الشخصية التي تربت في مدرسة الرسول الأعظم وعاشت في ظل ولاية مولى الموحدين هي أستاذة فذَّة وأسوة حسنة للأحرار، وفي حياتها وسیرتها أفضل التعاليم للبشریة جمعاء. ومن أهم ما يمكن عرضه علی أرباب القلم وأصحاب البحوث من سیرة فاطمة - في مجال نظرة الإسلام للمرأة وواجباتها- باعتبارها سیدة نساء العالمين، ما یلي: